شهد زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي زيادة ملحوظة، ووصل إلى ذروة لم تحدث منذ أكثر من شهر. حيث استفاد الدولار النيوزيلندي من ضعف الدولار الأمريكي. ومع ذلك، يواجه الزوج تحديًا كبيرًا عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم، مع تداول حول مستوى 0.6070 خلال الجلسة الأوروبية. على الرغم من مسار الصعود، إلا أن هذه المقاومة تثبت صعوبة تجاوزها، حتى مع زيادة تقدر بـ 0.35% تقريبًا لهذا اليوم.
تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة، وخاصة مؤشرات أسعار المنتجين والمستهلكين، أن التضخم في تراجع. هذه البيانات قوّت توقعات السوق بخصوص خفض محتمل في سعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، و المتوقع أن يبدأ في سبتمبر. ونتيجة لذلك، تم تسجيل انخفاض في عوائد سندات الخزانة الأمريكية ودفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ يناير. ويُعزى الأداء الثابت في أسواق الأسهم العالمية إلى زيادة ضعف الدولار، داعمًا بذلك ارتفاع الدولار النيوزيلندي نظرًا لأنه يُعتبر عملة حساسة للمخاطر.
بالمقابل، اتخذ بنك الاحتياطي النيوزيلندي (ربنز) موقفًا تحفظيًا، مما يحد من قدرة الدولار النيوزيلندي على الارتفاع. وخلال الفترة الأخيرة، خفض ربنز سعر الفائدة الرسمي للمرة الأولى منذ بداية عام 2020، مشيرًا إلى النمو المحلي البطيء وتقدم التضخم الأخير. وعلاوة على ذلك، فإن المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المحتمل في الصين تزيد من الحذر في توقعات العملة، مما يؤثر سلبًا على الدولار النيوزيلندي.
مع توخي الاستثماريين الحذر، يمتنع الكثيرون عن اتخاذ حركات كبيرة حتى تتوفر مزيد من التوجيهات بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي. من المرجح أن تؤثر الأحداث الرئيسية القادمة، مثل إصدار محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ندوة جاكسون هول، على معنويات السوق. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن تستمر بيانات المبيعات التجارية الفصلية في نيوزيلندا المقررة ليوم الجمعة في تحديد الاتجاه القريب الأجل لزوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تستمر الحركات في الدولار الأمريكي في تحديد الديناميات في سوق صرف العملات الأجنبية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن