حافظ زوج العملات الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي على موقعه فوق مستوى 0.6900 خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الاثنين، مدعومًا بمعنويات السوق الإيجابية التي تحركها جهود التحفيز الاقتصادي الكبيرة في الصين. اكتسب الدولار الأسترالي قوة دفع أمام منافسيه الرئيسيين في أعقاب إعلانات الصين التي تهدف إلى تنشيط نموها الاقتصادي.
أشارت حكومة الصين إلى تركيزها المتجدد على معالجة التحديات الاقتصادية وتحقيق أهدافها التنموية لهذا العام. وبما أن أستراليا هي الشريك التجاري الأول للصين، فإن أي علامات على تحسن الاقتصاد الصيني تميل إلى تعزيز جاذبية الدولار الأسترالي. وتساهم هذه الديناميكية في تعزيز قوة الدولار الأسترالي، حيث يستجيب المستثمرون بشكل إيجابي لهذه التطورات.
ورغم هذه الإشارات الإيجابية، فقد رسم قطاع التصنيع في الصين صورة أكثر قتامة مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن مؤسسة كايكسين إلى 49.3 نقطة في سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ 50.4 نقطة في السابق. وتشير القراءة دون المستوى المحايد 50 نقطة إلى انكماش في نشاط التصنيع، وهو ما يشير إلى عقبات محتملة أمام التوسع الاقتصادي في المستقبل.
في غضون ذلك، يواجه الدولار الأميركي صعوبات في ظل انتظار المتداولين لخطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقب. ومن المقرر أن يقدم هذا الخطاب في الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش أدلة حول اتجاه السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وخاصة فيما يتعلق بتعديلات أسعار الفائدة المحتملة في نوفمبر/تشرين الثاني.
انخفضت احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ خفض كبير في أسعار الفائدة وفقًا لأحدث البيانات من أداة سي إم إي فيد ووتش. وانخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 38.3%، انخفاضًا من 53% الأسبوع الماضي. يأتي هذا التحول في التوقعات بعد إصدار أرقام الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (بي سي إي)، والتي ارتفعت إلى 2.7% في أغسطس من 2.6% في يوليو، مما يشير إلى ضغوط على توقعات خفض أسعار الفائدة السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن