شهد زوج العملات يورو/دولار أمريكي ارتفاعًا طفيفًا، متأثرًا بشكل كبير بحالة عدم اليقين السياسي في فرنسا، مع اقتراب موعد التصويت بسحب الثقة من رئيس الوزراء ميشيل بارنييه. ومع التصويت المقرر في الساعات القادمة، والذي ستقدمه الفصائل اليمينية واليسارية المتطرفة، تتزايد المخاوف بشأن استقرار الحكومة الفرنسية، مما قد يؤثر سلبًا على أداء اليورو. وعلى صعيد التداول، أسس الزوج مستوى دعم رئيسيًا حول 1.0500 خلال ساعات التداول الأوروبية.
وبالإضافة إلى التطورات السياسية في فرنسا، تلفت المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة الانتباه. وسوف يوفر الإصدار القادم لأرقام التغير في التوظيف من ADP ومؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات التابع لمعهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر نوفمبر نظرة ثاقبة على صحة الاقتصاد الأمريكي. ويتوقع المحللون أن يضيف القطاع الخاص نحو 150 ألف وظيفة الشهر الماضي، بانخفاض عن رقم أكتوبر البالغ 233 ألف وظيفة. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينكمش مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات قليلاً، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في نمو القطاع.
وقد تؤثر هذه النتائج الاقتصادية على معنويات السوق فيما يتعلق بقرارات أسعار الفائدة التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول. وتشير التوقعات الحالية إلى احتمالات بنسبة 74% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. كما ستكون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقبلة وإصدار الكتاب البيج لبنك الاحتياطي الفيدرالي محورية بالنسبة للمستثمرين الذين يسعون للحصول على المزيد من الأدلة بشأن السياسات النقدية.
في غضون ذلك، يظهر الدولار الأمريكي اتجاهًا ثابتًا قبل هذه التقارير المحورية. ويحوم مؤشر الدولار حول 106.30، مما يعكس مشاعر مختلطة وسط التوترات الجيوسياسية، وخاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي هدد بها الرئيس المنتخب حديثًا. لا تزال توقعات اليورو حذرة، مع توقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة على مستوى الكتلة حيث يشير مسؤولو البنك المركزي الأوروبي إلى دعمهم للتخفيضات المحتملة.
مع تطور المشهد السياسي الفرنسي، يظل زوج اليورو/الدولار الأميركي في نطاق ضيق بالقرب من مستوى 1.0500. وتتضح التوقعات الهبوطية السائدة في مختلف المؤشرات الفنية، مع اتجاه جميع المتوسطات المتحركة نحو الانخفاض. وقد يجد أي زخم هبوطي الدعم عند مستوى 1.0330، في حين قد يكون مستوى المقاومة الرئيسي لثيران اليورو عند مستوى 1.0750. وقد تكون الساعات القليلة القادمة حاسمة بالنسبة للزوج، اعتمادًا على نتيجة التصويت بحجب الثقة وإصدارات البيانات الاقتصادية الأميركية المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن