ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي بشكل كبير، متجاوزًا أعلى نقطة له منذ بداية يناير فوق 1.1000. يشير هذا الارتفاع إلى الأنفصال عن نطاق تداول دام لأسبوع واحد ويظهر زخم صاعد قوي. ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى أن الزوج قد يدخل منطقة التشبع الشرائي، مما يحث التجار على المراقبة عن كثب للبيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة.
أشارت الجلسات الأخيرة ضغوط بيع متجددة على الدولار الأمريكي، مما ساهم في صعود سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي. وفي الوقت نفسه، أدت المعنويات الايجابية في أسواق الأسهم، كما هو موضح من خلال ارتفاع مؤشرات الأسهم في الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع انخفاض عوائد الخزانة الأمريكية، ضربًا لطلب الدولار. هذا التوازن من العوامل أثارت الحركة الصاعدة لليورو مقابل الدولار.
وفي وقت لاحق اليوم، ستصدر دائرة العمل بالولايات المتحدة بيانات مؤشر أسعار المستهلك (سي بي اى ) لشهر يوليو، والتي قد تؤثر بشكل إضافي على اتجاه السوق. يتوقع المحللون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك السنوي بنسبة 2.9%، بانخفاض طفيف عن زيادة يونيو بنسبة 3%. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يشهد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي زيادة بنسبة 3.2%، مع توقع زيادة كل من مؤشر أسعار المستهلك الشهري و مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.2%.
إذا تباين تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بشكل كبير عن التوقعات، فقد يشرع في تعافي الدولار، مما يفرض ضغطًا سلبيًا على زوج العملات يورو/دولار أمريكي. وعلى الجانب الآخر، إذا كانت النتائج دون التوقعات، فقد يستمر اليورو في صعوده.
من وجهة نظر تقنية، وصل مؤشر القوة النسبية (أر أس أى ) لزوج العملات يورو/ دولار أمريكي إلى 80 على الرسم البياني للساعة الرباعية، ما يشير إلى احتمالية وجود ظروف تشبع شرائي. تم تحديد مستويات المقاومة حول 1.1060، تليها العتبة النفسية الرئيسية لـ 1.1100. في حال الإصلاح، إذا تم عكس الزوج مرة أخرى أدناه 1.1000، تم تحديد مستويات الدعم الكبيرة عند 1.0960 و 1.0940 و 1.0900.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن