خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء، أظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي قوة، حيث ارتفع إلى مستوى 1.1520 تقريبًا. وتأتي هذه الزيادة وسط تراجع أوسع نطاقًا للدولار الأمريكي، والذي تراجع بشكل كبير في أعقاب الانتقادات المكثفة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتياطي الفيدرالي. وانخفض مؤشر الدولار، وهو مقياس للعملة مقابل سلة من العملات الأخرى، إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022، مقتربًا من 98.30، مما يعكس تراجع الثقة في التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
وقد أعرب ترامب على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائه من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بـ “الخاسر الأكبر” ومحذرًا من أن الاقتصاد قد يشهد تباطؤًا إذا لم يتم تخفيض أسعار الفائدة على الفور. وقد ساهمت حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي، لا سيما مع المخاوف من التغييرات المحتملة في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، في زيادة ضغوط البيع على الدولار، والتي بدورها عززت زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
يشير محللو السوق إلى أن البيئة الحالية مواتية بشكل خاص لأولئك الذين يراهنون ضد الدولار. وقد تفاقم الوضع بسبب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الاقتصادية وتدهور الثقة في الاستقرار المالي الأمريكي بشكل عام، مما زاد من الضغط على الدولار.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تطورات داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. تشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي يفكر في إجراء تعديلات على لوائح الميثان الخاصة به فيما يتعلق بواردات الغاز الأمريكي في محاولة لتسهيل المفاوضات التجارية الجارية. تعمل المفوضية الأوروبية على مقترحات تهدف إلى منع فرض ترامب للتعريفات الجمركية، مع وجود مؤشرات على أن مناقشات الطاقة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في وضع اللمسات الأخيرة على أي اتفاقيات تجارية. وقد يؤدي هذا الاحتمال لتحسين العلاقات التجارية إلى تقديم المزيد من الدعم لليورو مقابل الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة.
