شهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظًا يوم الأربعاء، حيث ارتفع بأكثر من 2٪ بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر. تسبب هذا الارتفاع في بيانات جديدة كشفت عن انخفاض في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تجاوز توقعات المحللين، على الرغم من استمرار المخاوف حيال ضعف الطلب على النفط في الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 2.41% إلى 78.32 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.96 دولار أو 2.68% إلى 75.16 دولار. وللأسبوع السادس على التوالي، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بواقع 3.7 مليون برميل ليصل إجمالي المخزونات إلى 429.3 مليون برميل. وتجاوز هذا الانخفاض بشكل كبير الانخفاض المتوقع بنحو 700 ألف برميل الذي توقعه المحللون.
الانخفاض السابق في أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع وصل إلى أدنى مستوى لم يشهده منذ فبراير بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط وأوائل يناير بالنسبة لخام برنت. وتفاقم هذا التراجع بسبب المخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة بسبب بيانات سوق العمل المخيبة للآمال. ومع ذلك، نجح كلا المؤشرين القياسيين في الخروج من دائرة الانخفاض التي استمرت ثلاث جلسات يوم الثلاثاء، مما يشير إلى موجة انتعاش وليس انخفاضا مستداما في السوق.
وفي إطار القلق من العرض، أعلنت الشركة الوطنية للنفط في ليبيا أنها ستقلل تدريجيًا من إنتاجها في حقل الشرارة النفطي، الذي يعمل عادة بسعة 300,000 برميل يوميًا، بسبب التظاهرات الدائرة. كما أعلنت الشركة القانونية عن القوة بالنيابة في الحقل نظرًا لاستمرار التوترات في المنطقة، مع مخاوف من نشوب صراع أوسع النطاق في ظل تزايد الهجمات من قبل إيران وشركائها.
وفي سياق القلق البائس بشأن الطلب، أظهرت البيانات التجارية الأخيرة من الصين أن واردات النفط الخام في يوليو انخفضت إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022، مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن صحة الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن