شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا طفيفًا عقب النتائج المخيبة للآمال للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من العام الجاري، ولكنه استعاد خسائره بعد تجديد التهديدات السابقة للرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية. صدر إعلان بشأن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 25% على عدد من السلع تقدر قيمتها بـ 900 مليار دولار تقريبًا من كندا والمكسيك في الأول من فبراير/شباط، مما أدى إلى توخي الحذر في تداولات السوق. وفقًا لمحللي العملات، سجل مؤشر الدولار (DXY) آخر مرة عند 108.24.
ويبدو أن زخم الانتعاش لا يزال مستمرًا، حيث ارتفعت أسعار الذهب وارتفع كلًا من الين والدولار. استمر الحديث المتعلق بالتعريفات الجمركية، حيث استمرت المناقشات حول القرارات المستقبلية بشأن التعريفات الجمركية المتعلقة بالصين. كما أثيرت بعض المخاوف بشأن دول البريكس؛ حيث أشار الرئيس السابق إلى أن هذه الدول لن تحل محل الدولار الأمريكي، محذرًا من أن أي محاولة للقيام بذلك ستؤدي إلى فرض رسوم جمركية وشيكة.
وبالإضافة إلى المناقشات التجارية، ظهرت تقارير تشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يحققون فيما إذا كانت شركة ديب سيك للذكاء الاصطناعي قد تجاوزت القيود الأمريكية المفروذى على الصين من خلال الحصول على رقائق أشباه الموصلات المتقدمة من شركة نفيديا من خلال وسطاء في سنغافورا. ومن المرجح أن يؤدي هذا القلق بشأن التعريفات الجمركية قبل الموعد النهائي في الأول من فبراير/شباط إلى تعزيز دعم الدولار الأمريكي على المدى القريب، ما لم تحدث تطورات غير متوقعة.
يُنصح المستثمرون بتوخي الحذر، حيث أن هناك خطرًا يواجه مراكز شراء الدولار الطويلة إذا لم يتم فرض الرسوم الجمركية في التاريخ المحدد أو إذا تعرضت اأي تأخير. يُظهر الزخم الهبوطي الذي لوحظ على الرسوم البيانية اليومية علامات على الانحسار، إلى جانب ارتفاع مؤشر القوة النسبية الذي ابتعد عن ظروف ذروة البيع. ولوحظت مستويات المقاومة عند 108.60 و109.50، في حين أن الدعم محدد عند 107.70/80 و106.40. ستكون البيانات الاقتصادية القادمة المتعلقة بالدخل الشخصي والإنفاق ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ومؤشر شيكاغو لمديري المشتريات محورية بالنسبة لاتجاه السوق.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن