أعلن وزير المالية الكندي دومينيك لوبلانك يوم الخميس أن البلاد قررت تأجيل تطبيق جولة ثانية من الرسوم الجمركية الانتقامية على سلع أمريكية بقيمة 125 مليار دولار حتى 2 أبريل/نيسان. ومع ذلك، لا يبدو أن هناك ما يشير إلى أن الرسوم الجمركية الحالية التي تبلغ قيمتها 30 مليار دولار سيتم إلغاؤها. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الأمر التنفيذي الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أعفى بموجبه المنتجات من كندا والمكسيك من الرسوم الجمركية التي فرضها مؤخرًا بنسبة 25% لمدة شهر واحد مؤقتًا، وفقًا لاتفاقية التجارة الأمريكية الشمالية.
وفي خطوة ذات صلة، أعلنت كندا عن خطط لفرض رسوم على الشاحنات الأمريكية التي تنقل البضائع إلى ألاسكا عبر كولومبيا البريطانية، في إشارة إلى عزمها مواصلة الضغط حتى يتم رفع الرسوم الجمركية.
في سوق العملات، شهد سعر صرف الدولار الأمريكي/الدولار الكندي تراجعًا طفيفًا، حيث انخفض بنسبة 0.12%، مما يعكس التوترات التجارية المستمرة.
هناك عدة عوامل تؤثر بشكل كبير على الدولار الكندي (CAD). تشمل الدوافع الرئيسية سياسة أسعار الفائدة التي حددها بنك كندا، وسعر النفط – أكبر صادرات البلاد – والصحة الاقتصادية العامة، ومعدلات التضخم، والميزان التجاري. تلعب معنويات السوق أيضًا دورًا أساسيًا؛ حيث تميل بيئة المخاطرة إلى تعزيز الدولار الكندي، في حين أن معنويات العزوف عن المخاطرة عادة ما تقلل من قيمته. ويكتسب أداء الاقتصاد الأمريكي أهمية خاصة بالنظر إلى وضعه كأكبر شريك تجاري لكندا.
يتمتع بنك كندا بنفوذ كبير على الدولار الكندي من خلال تنظيم أسعار الفائدة، والتي بدورها تؤثر على أسعار الإقراض في جميع أنحاء المشهد المالي. يهدف البنك المركزي إلى الحفاظ على التضخم في نطاق مستهدف يتراوح بين 1-3% ويعدل أسعار الفائدة وفقًا لذلك. عادةً ما تكون أسعار الفائدة المرتفعة مفيدة للدولار الكندي بشكل عام، في حين أن تدابير مثل التيسير الكمي يمكن أن تؤثر سلبًا على العملة.
وترتبط أسعار النفط ارتباطًا وثيقًا بأداء الدولار الكندي، حيث يشكل النفط أكبر صادرات كندا. وغالبًا ما تؤدي الزيادة في أسعار النفط إلى ارتفاع الدولار الكندي بسبب زيادة الطلب، في حين أن انخفاض أسعار النفط له تأثير عكسي. وعلاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر اتجاهات التضخم السائدة أيضًا على الدولار الكندي؛ فارتفاع التضخم عادةً ما يجبر البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة، مما يجذب الاستثمار الأجنبي ويعزز العملة. كما تؤثر المؤشرات الاقتصادية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومستويات التوظيف وثقة المستهلكين على قيمة الدولار الكندي، حيث يعزز الاقتصاد القوي من قوته. وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تؤدي البيانات الاقتصادية الضعيفة إلى انخفاض قيمة العملة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
تتضمن هذه المقالة ترجمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي وقد تحتوي على أخطاء بسيطة غير دقيقة.