يرتبط مسار اليورو ارتباطًا وثيقًا بالتطورات الجيوسياسية، وخاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الأميركية وحل الصراع في أوكرانيا. ويؤكد المحللون أن الأحداث الأخيرة كان لها تأثير مباشر على أداء العملة.
بعد الانخفاض الذي شهده زوج اليورو/الدولار الأمريكي في أواخر الأسبوع الماضي، أظهر زوج اليورو/الدولار الأمريكي علامات على التعافي منذ إعادة فتح الأسواق. يمكن أن يُعزى هذا الانتعاش إلى الأخبار الإيجابية التي تشير إلى انفتاح أوكرانيا على اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، إلى جانب جهود الاتحاد الأوروبي لتشجيع استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
في الأيام المقبلة، سيتحول الاهتمام إلى أرقام التضخم في منطقة اليورو لشهر فبراير. وتشير البيانات الأخيرة من إسبانيا وإيطاليا إلى توقعات أكثر اعتدالاً للتضخم، في حين ظلت أسعار الفائدة في ألمانيا مستقرة ولكنها لم تعكس زيادات في التضخم الأساسي. ويتوقع خبراء الاقتصاد تباطؤ معدل التضخم الرئيسي في منطقة اليورو إلى 2.3% وانخفاض المقياس الأساسي إلى 2.5%. ومن المتوقع أن تعزز هذه الأرقام الموقف الحذر من البنك المركزي الأوروبي، والذي من المتوقع أن يعلن عن خفض كبير في سعر الفائدة يوم الخميس.
وعلى الرغم من احتمال إعلان البنك المركزي الأوروبي عن سياسة تيسيرية، إلا أن توقعات السوق تبدو متساهلة، حيث من المتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات بحلول نهاية العام. ويتماشى هذا مع فكرة أن المخاطر التي تهدد أداء اليورو قد تضاءلت إلى حد ما قبل اجتماع السياسة النقدية المقبل. وفي سيناريو يضعف فيه الدولار الأمريكي، تشير التوقعات إلى أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد يستقر عند مستوى 1.050، وهو ما يعكس نظرة حذرة ومتفائلة لليورو وسط التطورات العالمية الجارية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
