في تحليل حديث، أعلن محللو بنك أمريكا أن احتمالات إجراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات في الأسعار خلال الاجتماعات غير مرجحة جدًا، استنادًا إلى الأدلة التاريخية. منذ عام 1987، لم تحدث سوى تسع حالات من خفضات الفائدة الطارئة، وكانت جميعها ناتجة عن اضطرابات اقتصادية أو مالية خطيرة. وهذا يشير إلى أن مثل تلك الانخفضات يتم الاحتفاظ بها للحالات الحرجة فقط.
يشدد البنك على أن تخفيضات الفائدة خلال الاجتماعات جرت بشكل رئيسي ردًا على أزمات كبيرة، بما في ذلك الأوبئة العالمية مثل فيروس كوفيد-19، وعواقب فقاعات الأصول مثل فقاعة التكنولوجيا، وانهيارات مالية متنوعة مثل انهيار سوق الأسهم في عام 1987. و أيضا أحداث درامية أخرى، مثل الأزمة المالية العالمية واضطرابات جيوسياسية مثل هجمات 11 سبتمبر، شجعت أيضاً على اتخاذ هذه التدابير الجذرية.
وعلاوة على ذلك، يشير التحليل إلى أن تلك التخفيضات الطارئة حدثت عندما كانت الظروف الاقتصادية مصحوبة بمخاطر كبيرة للانخفاض في النمو. وهذا واضح من خلال بيانات لجنة السوق المفتوحة للفيدرالي التي اعترفت بـ “الظروف غير المستقرة في الأسواق المالية”، و “تراجع التوقعات الاقتصادية”، بالإضافة إلى لغة مثيرة للقلق. كما سبقت هذه التخفيضات عادة إفلاس المؤسسات المالية المحورية، مثل ليمان براذرز وفاني ماي.
تشير السجلات التاريخية إلى أن انخفاضات حادة في أسواق الأسهم غالباً ما تصاحب هذه التدابير الطارئة. تتوافق الانخفاضات السوقية الكبيرة، بما في ذلك انخفاض بنسبة 30% أثناء انهيار عام 1987 وانخفاض بنسبة 55% أثناء أزمة الأزمة المالية العالمية، مع تخفيضات الفائدة السابقة. ومع ذلك، لا تعكس الظروف السوقية الحالية الظروف الخطيرة التي تبرر مثل هذه الإجراءات في الماضي.
ونتيجة لذلك، يستنتج البنك أنه، بينما قد تؤدي التطورات المستقبلية إلى تغيير هذا التوقع، فإن المؤشرات الاقتصادية الراهنة لا تبرر استجابة فورية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يوضح التاريخ أن عتبة تخفيضات الفائدة خلال الاجتماعات هي مرتفعة للغاية، وأن الظروف الحالية لا تكفي للوصول إلى هذا الحد.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن