زوج عملات الدولار أسترالي/الدولار أمريكي قد جذب بعض ضغوط بيع بعد ارتفاع أولي، حيث وصل إلى أعلى مستوى في شهر واحد في بداية جلسة التداول. و مع ارتفاع الزوج في نطاق 0.6750-0.6755، تراجع بعد ذلك إلى حوالي 0.6730-0.6735، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 0.15% لليوم. يعتبر هذا الانخفاض تداولًا يقاطع سلسلة استمرت لثلاثة أيام من المكاسب، حيث أن تقوية متواضعة للدولار الأمريكي تأخذ حصتها من تقييمات الدولار الأسترالي.
تشير ديناميات السوق الأخيرة إلى رغبة أقل في المخاطر تسببت في زيادة تدفقات إلى الدولار الأمريكي، الذي يُعد عملة ملجأ آمنة تقليدية. و وسط هذا التغير في المشهد، يوجه المتداولون الآن انتباههم نحو الإصدار القادم عن محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (فومك) الأخير، والذي قد يوفر رؤى تؤثر على تصرفات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، هناك ترقب لخطاب من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهاية الأسبوع، مما يضيف درجة أخرى من الحذر بين المتداولين.
على الرغم من التراجع، يبدو أن الجانب السلبي لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي مقيد بسبب المؤشرات المتشددة من بنك الاحتياطي الأسترالي. فقد أكد البنك المركزي على استعداده لرفع أسعار الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية في الارتفاع. وفي الوقت نفسه، تعمل التقارير عن تدابير التحفيز الاقتصادي المحتملة من الحكومة الصينية على تغذية التفاؤل بشأن الدولار الأسترالي، والذي يُنظر إليه غالبًا على أنه وكيل للاقتصاد الصيني.
من ناحية أخرى، قد تحد التوقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية من خلال خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب من أي قوة أخرى للدولار الأمريكي. يميل المشاركون في السوق إلى اعتماد موقف الانتظار والمراقبة، خصوصًا في ضوء التحولات السياسية المحتملة التي تلمح إليها الاتصالات القادمة من الاحتياطي الفيدرالي. ومن الناحية الفنية، قد يظل الاختراق الأخير فوق مستوى مقاومة رئيسي في صالح أولئك الذين يتبنون استراتيجيات صعودية، مما يشير إلى أن الانخفاضات قد تكون قصيرة الأجل وتُنظر إليها على أنها فرص للشراء.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن