يتداول زوج عملات اليورو/دولار حاليًا في نطاق ضيق قريبًا من مستوى 1.0800 مع بداية يوم الثلاثاء. بعد المكاسب المتواضعة يوم الاثنين، يظهر الزوج توجهاً تقنيًا محايدًا، دون وجود علامات فورية لنشوء زخم صاعد.
في بداية الأسبوع، أظهر الدولار الأمريكي قوة ولكنه واجه صعوبة في الحفاظ على زخمه في وقت لاحق من اليوم. ظل المستثمرون حذرين وامتنعوا عن اتخاذ مراكز كبيرة بسبب عدم وجود دوافع اقتصادية هامة. التركيز الآن ينحصر في المؤشرات الاقتصادية القادمة التي يمكن أن تؤثر على ديناميكيات السوق.
أحد أهم التقارير التي يجب متابعتها هي بيانات مسح الوظائف الشاغرة وتنقا اليد العاملة (JOLTS) التي من المقرر إصدارها في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تظهر وظائف شاغرة تقدر بحوالي 7.99 مليون وظيفة، بانخفاض طفيف عن أغسطس حيث بلغت حينئذ 8.04 مليون وظيفة. في حال تجاوز المؤشر للتوقعات متخطيا حاجز 8.5 مليون يمكن أن يوفر ذلك دعما للدولار الأمريكي ويؤثر جانبيا على زوج اليورو/دولار. والعكس صحيح، حيث قد يضعف الانخفاض إلى 7.5 مليون أو أقل موقف الدولار.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر مؤشر ثقة المستهلك لشهر أكتوبر أيضًا، مما يساهم في تعزيز مشاعر السوق. نظرًا لأن هناك بيانات أهم مثل الناتج المحلي الإجمالي (GDP) والرواتب غير الزراعية (NFP) مجدولة لوقت لاحق من الأسبوع، فإن أي رد فعل نابع من هذه المؤشرات قد يكون مؤقتًا.
بالتحليل التقني لزوج عملات اليورو/دولار، يُلاحظ أنه يتداول فوق عتبة المقاومة المتشكلة من قناة التراجع الهابطة من أواخر سبتمبر. يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) على الرسم البياني لمدة 4 ساعات تقريبا عند المستوى الحرج 50، مما يشير إلى حالة من عدم اليقين في السوق. تتواجد مستويات المقاومة الرئيسية عند 1.0830، تليها 1.0870 و 1.0900. إذا انخفض الزوج تحت عتبة 1.0800 وبدأ استخدام هذا المستوى كنقطة مقاومة، فإن المناطق الداعمة التالية التي يجب مراقبتها ستكون 1.0750 و 1.0700.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن