يواجه زوج يورو/دولار حاليًا تحديات بالقرب من المستوى المحوري 1.0950، مع توقعات بتخفيض تدريجي لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. أشارت بيانات سوق العمل الأمريكية الأخيرة إلى ظروف عمل مرنة وزيادة ملحوظة في نمو الأجور، مما يزيد من تعقيد مسار زوج العملات الصاعد. يظل الدولار الأمريكي قويًا، مدعومًا بمؤشر الدولار الأمريكي (دي إكس واي)، الذي يحوم بالقرب من 102.50.
كشف أحدث تقرير عن التوظيف أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 254 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 140 ألف وظيفة. وقد أدى هذا التعديل الصعودي، الذي تجاوز أرقام الشهر السابق التي تم تعديلها من 142 ألف وظيفة إلى 159 ألف وظيفة، إلى انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%، وهو أداء أفضل من المتوقع. وقد دفعت هذه البيانات القوية المتداولين إلى إعادة معايرة توقعاتهم، مما أدى إلى تراجع التوقعات بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر بعد خفض كبير في سبتمبر.
كما يتشكل التوقع بشأن أسعار الفائدة من خلال مخاوف التضخم. فقد أشارت التقارير الأخيرة إلى أن متوسط الأجر بالساعة ارتفع بنسبة 4.0% على أساس سنوي، إلى جانب زيادة شهرية بنسبة 0.4%. وقد تعمل إشارات التضخم هذه على تقليص التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يسلط الضوء على أهمية بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (سي بي آي) القادمة المقرر إصدارها يوم الخميس.
وعلى النقيض من ذلك، أصبحت التوقعات بشأن اليورو غير مؤكدة بشكل متزايد مع تنامي التكهنات بشأن خفض آخر لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه القادم في 17 أكتوبر/تشرين الأول. وتتفاقم احتمالات المزيد من التيسير بسبب ضعف المؤشرات الاقتصادية في منطقة اليورو، حيث انخفض التضخم مؤخرًا إلى معدل سنوي بلغ 1.8%، وهو أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
يُنظر إلى الأداء الاقتصادي الألماني تقليديًا على أنه عامل استقرار، وقد أثار أيضًا المخاوف، حيث تشير التوقعات إلى انكماش بنسبة 0.2٪ لهذا العام. يدفع هذا الوضع إلى مناقشات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بشأن مخاطر الحفاظ على سياسة نقدية تقييدية وسط تباطؤ النمو. في هذا السياق، وعلى الرغم من الزيادات الطفيفة في مبيعات التجزئة في منطقة اليورو، فإن المشاعر الاقتصادية العامة لا تزال ضعيفة، مما يحافظ على الضغط على زوج اليورو / الدولار الأمريكي أثناء تنقله عبر مستويات الدعم الفورية. يُظهر زوج العملات حاليًا زخمًا هبوطيًا، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى أن الانخفاض إلى ما دون مستويات الدعم الرئيسية قد يؤدي إلى المزيد من الانخفاضات.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن