زوج العملات اليورو/الدولار الأمريكي حاليًا في مرحلة تجميع حول مستوى 1.0850، بعد الأداء الإيجابي يوم الأربعاء الماضي. كما يتم تحديد المقاومة الفنية الرئيسية عند 1.0870، والتي تتزامن مع المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم. بينما يترقب السوق بيانات التضخم القادمة من منطقة اليورو والولايات المتحدة، و يبقى التجار حذرين.
و على الرغم من التجميع الحالي، يبدو أن النظرة القريبة المدى لليورو مقابل نظرائها تحتفظ بمشاعر إيجابية. ومع ذلك، فقد تكون أي حركة صعودية مستمرة مرهونة بالكسر فوق مستوى المقاومة عند 1.0870، و الذي ثبت أنه حاجز هام للمشترين.
شهد اليورو زخمًا إيجابيًا مؤخرًا حيث أظهرت البيانات الاقتصادية فى ألمانيا نموًا بنسبة 0.2% في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، متجاوزة التوقعات الأولية لانخفاض بنسبة 0.1%. و بالإضافة إلى ذلك، ارتفع التضخم السنوي في ألمانيا، حسب مؤشر أسعار المستهلكين، إلى 2% في أكتوبر من 1.6% في سبتمبر، مما يعزز موقف اليورو بشكل أكبر.
و بالمقابل، واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا مختلطة من المؤشرات الاقتصادية الأخيرة. أظهر تقرير تغيير التوظيف الخاص بشركة وساطة البيانات التلقائية لشهر أكتوبر زيادة بلغت 233,000 وظيفة، متجاوزة بشكل كبير التوقعات. و على الجانب الآخر، سُجلت تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث عند 2.8%، دون التوقعات المتوقعة البالغة 3%، مما يجعل الدولار أقل ثباتًا.
و في وقت لاحق خلال جلسة التداول، سيتم الإفراج عن بيانات التضخم الرئيسية من مؤشر أسعار المستهلكين الموحد لمنطقة اليورو ومؤشر أسعار استهلاك الأفراد الأمريكي. و على الرغم من هذه البيانات، قد لا يرد المشاركون في السوق بشكل قوي نظرا لأن البيانات السابقة لمؤشر أسعار استهلاك الأفراد أشارت إلى انخفاض في التضخم.
مع اقتراب نهاية جلسة البورصة الأوروبية، قد تسهم تدفقات المعاملات فى نهاية الشهر في زيادة الاضطراب في أسواق العملات، مما قد يؤثر بشكل غير قابل للتنبؤ على الأزواج الرئيسية. كما أن المؤشرات الفنية الحالية تشير إلى إمكانية استمرار الصعود لليورو/الدولار الأمريكي، مع مراقبة مستويات المقاومة والدعم بعناية لتحديد الاتجاه السوقي القادم.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
