يواجه زوج عملات اليورو/دولار حاليًا دعمًا مؤقتًا عند حوالي 1.0220، بعد انخفاض كبير إلى هذا المستوى، وهو المستوى الأدنى له خلال أكثر من عامين. يقترح المحللون فرصة حدوث مزيد من الانخفاضات في الافق والتى قد تكون بسبب تباين السياسات النقدية بين مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي. تحديدًا، أشار المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن تقليل التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة في عام 2025، في حين يشير ممثلو البنك المركزي الأوروبي إلى أن سياسة التيسير من المحتمل أن تستمر.
تشير التوقعات الأخيرة من الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة قد تستقر عند حوالي 3.9% بحلول نهاية العام، مما يشير إلى تخفيضين محتملين، وهو تراجع عن التوقعات السابقة بأربع تخفيضات. تعكس هذه التحولات في التوقعات رؤية أوسع للسياسات الاقتصادية تحت رئاسة ترامب، بما في ذلك مزيدًا من التقييدات على الهجرة وزيادة الرسوم الجمركية، مما قد يساعد على تحفيز النمو وزيادة الضغوط التضخمية داخل اقتصاد الولايات المتحدة.
على الرغم من تراجع طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي، الذي ظل قرب القمة لمدة عامين فوق مستوى 109.00، يراقب المشاركون في السوق عن كثب المؤشرات القادمة لسوق العمل الأمريكي والتي يمكن أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة. في الوقت الحالى، يبدو أن الفدرالي عازم على الحفاظ على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%-4.50% خلال اجتماع السياسة لشهر يناير.
من ناحية التحركات المستقبلية لزوج عملات اليورو/دولار، تظهر التوقعات الأولية أن مستوى الدعم عند 1.0220 قد لا يستمر. حيث أخذ المتداولون بعين الإعتبار سلسلة تخفيضات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في العام القادم. وهذا يعكس مخاوف من تراجع التضخم في منطقة اليورو دون الهدف القابع عند 2%، مما يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى النظر في المزيد من التخفيضات. في يوم الخميس، كشف تقرير مؤشر مديري المشتريات للتصنيع من HCOB أن النشاط التصنيعي استمر في التقلص، ما يزيد من المخاوف حول الوضع الاقتصادي للمنطقة.
مع توقعات الأسواق لبيانات التضخم القادمة لألمانيا ومنطقة اليورو، يظل المشهد السلبي المحيط بزوج عملات اليورو/دولار قويًا. كما تظهر النظرة الفنية تراجع الزخم، مع توقعات لمقاومة كبيرة عند 1.0458، في حين يمكن تأسيس مستوى دعم عند حوالي 1.0100.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن