يواصل زوج العملات الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي الانخفاض، حيث انخفض إلى ما دون مستوى الدعم المهم 0.6700 خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الأربعاء. ويعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى قوة الدولار الأمريكي، والذي يتأثر بمشاعر النفور من المخاطرة السائدة في السوق. تساهم المخاوف المحيطة بإعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب المحتملة في إثارة القلق بشأن العملات الحساسة للمخاطرة، حيث قد تفضل سياساته الاقتصادية نهجًا اقتصاديًا أكثر انغلاقًا.
خلال هذه الفترة، أظهرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أداءً باهتًا، مما يعكس حالة عدم اليقين الأوسع في أسواق الأسهم. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى ما يقرب من 103.40 – وهو أعلى مستوى في شهرين. تشير توقعات السوق إلى أن نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي في تعديل السياسة النقدية سيكون تدريجيًا، حيث تشير التوقعات إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام. يمكن أن يحدث هذا التخفيف المتوقع في تخفيضين تدريجيين في نوفمبر وديسمبر، مما يؤدي إلى خفض الأسعار إلى ما بين 4.25٪ و 4.50٪.
وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تكون أرقام مبيعات التجزئة الشهرية القادمة لشهر سبتمبر بمثابة مؤشر حيوي لمسار الدولار. ومن المقرر أن تصدر البيانات يوم الخميس، ومن المتوقع أن تكشف عن ارتفاع متواضع بنسبة 0.3% في إنفاق المستهلكين، وهو مقياس بالغ الأهمية لصحة الاقتصاد.
في أستراليا، يتركز الاهتمام على مجموعة بيانات التوظيف التي سيتم إصدارها في نفس اليوم الخميس. تشير التوقعات إلى أن سوق العمل الأسترالي ربما أضافت حوالي 25000 وظيفة في سبتمبر، وهو انخفاض عن المكسب الأقوى الذي بلغ 47500 وظيفة في أغسطس. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.2%. قد يوفر نمو الوظائف الثابت أو الأقوى لبنك الاحتياطي الأسترالي الثقة اللازمة للحفاظ على سعر الفائدة الرسمي عند 4.35%، مما يؤدي إلى استقرار السياسة النقدية في ظل الظروف الاقتصادية المتطورة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن