اليوم هو بداية أسبوع مهم للبيانات الاقتصادية في منطقة اليورو، مع صدور أرقام النمو والتضخم. فقد كشفت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي للربع الثالث عن معدل نمو بلغ 0.4% على أساس ربع سنوي، وهو ما يفوق توقعات السوق. وتتجه الأنظار الآن إلى ألمانيا وإيطاليا، حيث ستسبق تقارير النمو فيهما التقديرات المتوقعة لمنطقة اليورو على نطاق واسع والتي من المقرر الكشف عنها في وقت لاحق من اليوم.
وتشير التوقعات الاقتصادية إلى أن ألمانيا قد تشهد انكماشًا ربع سنويًا على التوالي، مع انخفاض متوقع بنسبة 0.1%. ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يظل النمو في منطقة اليورو ثابتًا عند 0.2% على أساس ربع سنوي. ويشير المحللون إلى أن التركيز المتزايد من جانب البنك المركزي الأوروبي على المخاطر المرتبطة بالنمو قد يؤدي إلى تضخيم استجابة السوق لهذه الأرقام المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي، مما يجعلها مؤثرة بشكل خاص هذه المرة.
كما تتصدر بيانات التضخم جدول الأعمال، حيث من المقرر نشر التقارير من إسبانيا وألمانيا اليوم. ومن المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي في إسبانيا قليلاً إلى 2.3%، في حين قد تشهد ألمانيا انتعاشًا في معدل التضخم الرئيسي من 1.6% في سبتمبر. وستكون أرقام التضخم هذه محورية في قياس المشهد الاقتصادي الحالي وتوجيه قرارات السياسة النقدية المستقبلية.
شهد اليورو تقلبات في التداول، حيث انخفض لفترة وجيزة إلى ما دون مستوى 1.080 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن يتعافى، بمساعدة بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة. وما لم تحدث مفاجآت كبيرة في أرقام النمو أو التضخم المقبلة، فمن المتوقع أن تحافظ السوق على موقف حذر، وخاصة فيما يتعلق بإجراءات التيسير المحتملة من جانب البنك المركزي الأوروبي. وبالتالي، من المرجح أن تعمل الفجوة بين أسعار المبادلات قصيرة الأجل للدولار الأمريكي واليورو على إبقاء زوج اليورو/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.07 في المستقبل المنظور.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن