تحاول أسعار النفط الخام الوصول إلى 72.00 دولار بعد أن شهدت ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 3% يوم الاثنين. ويثير وصول العاصفة الاستوائية رافائيل المحتملة مخاوف بشأن إنتاج النفط في المناطق المتضررة، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض محتمل بنحو 1.7 مليون برميل يوميًا. ويأتي هذا في وقت يظل فيه مؤشر الدولار الأمريكي مستقرًا، تزامنًا مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على ديناميكيات السوق.
سجلت أسعار النفط الخام، الثلاثاء، مزيدًا من المكاسب لليوم الثاني على التوالي، بدعم من توقعات تأخر عودة إنتاج النفط إلى طبيعته من جانب أوبك+. وقد تؤدي العاصفة الوشيكة في خليج المكسيك إلى اضطرابات كبيرة، مما قد يؤدي إلى خسارة محتملة قدرها 1.7 مليون برميل يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت أرامكو السعودية مؤخرًا عن انخفاض بنسبة 15% في الأرباح الفصلية، مما يشير إلى رد فعل محتمل من المملكة العربية السعودية بشأن حدود العرض التي حددتها أوبك+.
مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع، كان مؤشر الدولار الأميركي يتداول في اتجاه جانبي. ولا تزال نتيجة الانتخابات غير مؤكدة، مع توقع العديد من التحديات القانونية في حالة عدم وجود فائز واضح. وقد يؤدي هذا الوضع إلى فترة مطولة من عدم الاستقرار السياسي، مما يزيد من تعقيد آفاق السوق.
في الوقت الحالي، يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 71.60 دولارًا، في حين يتم تسعير خام برنت عند 75.40 دولارًا. ومن المحتمل أن تتأثر منصات النفط على ساحل الخليج التي تديرها شركات كبرى مثل بي بي و شيل و شيفرون بتأثير العاصفة في غضون الأيام القليلة المقبلة، مما يؤثر على الإنتاج الإجمالي.
وفي كازاخستان، استأنف حقل كاشاجان النفطي الإنتاج الكامل بعد الانتهاء من أعمال الإصلاح في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يشير إلى مراجعة تقديرات إنتاج النفط الوطني صعوديا. وفي الوقت نفسه، ومع الانخفاض الكبير في الأرباح، هناك مؤشرات على أن المملكة العربية السعودية قد تستغل موقفها في أوبك+ للتأثير على أسعار النفط بشكل إيجابي من خلال تقييد العرض.
من الناحية الفنية، يواجه النفط الخام نقطة مقاومة حاسمة عند 74.40 دولار، والتي يحددها المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم. وفي حال استمرار التوترات الصعودية، فقد يمهد هذا الطريق لاختبار مستويات أعلى. وعلى العكس من ذلك، تم تحديد الدعم الرئيسي عند 70.90 دولار، في حين أن الانهيار إلى ما دون 67.12 دولار قد يفتح الباب لمستويات أسعار أقل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
