تحتفظ أسعار الذهب حاليًا بثبات دون مستوى 2750 دولارًا مع تطور الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في عام 2024. لقد حدث انتعاش كبير في الدولار الأمريكي، مدعومًا بتقارير ناشئة تشير إلى احتماليه فوز الحزب الجمهوري بقيادة دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الخروجية عبر العديد من الولايات. كما يبدو أن حملة ترامب تحقق تقدمًا، مدعية 14 ولاية، في حين حصلت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، على أربع ولايات بالإضافة إلى واشنطن العاصمة.
على الرغم من التقارير المبكرة عن تقدم الحملات، فإنه من المهم ملاحظة أن النتائج النهائية لم تصدر بعد، والسباق لا يزال منافسًا، خاصة في الولايات المتأرجحة حيث يكون الفارق ضيقًا. ومع ذلك، فإن المشهد الإيجابي المحيط بفوز محتمل لترامب يعزز ثقة المستثمرين في الدولار الأمريكي، مما يدفع الكثيرين إلى التحول بعيدًا عن الذهب ويقلل من جاذبيته كأصل غير مدر للدخل. و في الوقت نفسه، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث بلغت عائدات السندات لمدة 10 سنوات لأعلى مستوى لها منذ بداية يوليو.
تتسبب توقعات السوق بشأن سياسات ترامب الاقتصادية في تعزيز التوقعات الإيجابية للدولار الأمريكي. كما يتوقع المستثمرون أن الموقفه من قضايا مثل الهجرة والحوافز الضريبية والرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية، مما يعزز بشكل أكبر الدولار وعوائد الخزانة. ونتيجة لذلك، و على الرغم من أن الذهب قد يستفيد على المدى الطويل في حال حدوث اضطرابات في السوق، إلا أنه يواجه ضغوطًا في الأجل القصير بسبب عدم التيقن من نتائج الانتخابات.
و فيما يتعلق بالتحليل الفني، يتخبط الذهب في الحفاظ على وضعه حول مستوى 2730 دولارًا، مع تصاعد مقاومة من البائعين. و لقد بدأ مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا في الانخفاض، ومع ذلك فإنه لا يزال فوق الحاجز الحرج 50، مما يمكن أن يشير إلى فرص شراء محتملة. كما يمكن أن يكون استعادة مستوى المقاومة 2746 دولارًا إشارة إلى تجدد الزخم الصاعد، مستهدفة أعلى مستوى على الإطلاق 2790 دولارًًا. و بالمقابل، فشل الحفاظ على الدعم عند 2730 دولارًا قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض نحو مستويات استرداد الفيبوناتشي الأساسية في أوائل 2700 دولارًا.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
