شهد الدولار الأمريكي يوم الاثنين انخفاضًا طفيفًا مقابل مجموعة من العملات الأخرى في أعقاب إعلانات من المسؤولين الصينيين بشأن التزامهم بتعزيز الاستهلاك بشكل أكثر قوة. تهدف هذه الخطوة إلى تحفيز الاقتصاد الصيني، وهو ما له آثار على ديناميكيات التجارة العالمية، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
كان تراجع قيمة الدولار الأميركي مفيداً بشكل ملحوظ للعملات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد الصيني، بما في ذلك الدولار الأسترالي والراند الجنوب أفريقي. ويتوقع المتداولون مزيداً من التفاصيل بشأن السياسة الاقتصادية الصينية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو ما قد يوفر دعماً إضافياً للعملات خارج الولايات المتحدة. ومع تطور هذه التدابير، قد ينمو الاهتمام بعملات الأسواق الناشئة أيضاً، وهو ما يعكس تحولات في معنويات المستثمرين نحو الأصول الأكثر توجهاً نحو المخاطرة.
وفي الوقت نفسه، على الصعيد الاقتصادي الأمريكي، فإن جدول إصدار البيانات لهذا اليوم متفرق نسبيًا. ومع ذلك، يتجه الاهتمام نحو مؤشر تفاؤل الشركات الصغيرة، والذي من المتوقع أن يُظهر تحسنات تدريجية. ومع صدور مؤشر اقتصادي مهم، وهو مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، غدًا، فقد يتردد المتداولون في دفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى الانخفاض كثيرًا على المدى القصير. ويتوقع محللو السوق أن تظل مستويات الدعم حول 105.40 إلى 105.60 سليمة، مما يوفر حاجزًا ضد المزيد من الانخفاض في قيمة الدولار الأمريكي قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلك.
مع استمرار تطور المشهد الاقتصادي، سيكون التفاعل بين السياسة النقدية الأميركية والتطورات الاقتصادية العالمية، وخاصة من الصين، أمراً بالغ الأهمية. من المرجح أن تؤثر إعلانات السياسة القادمة والمؤشرات الاقتصادية على المعنويات واستراتيجيات التداول في أسواق العملات بشكل كبير.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن