شهدت أسعار الفضة (اكس ايه جي/دولار أمريكي) انخفاضًا من مستوى 32.00 دولارًا للأوقية خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الثلاثاء. ومع ذلك، تم تخفيف هذا الانخفاض بسبب الأخبار المشجعة بشأن التدابير التحفيزية الاقتصادية المحتملة التي تخطط لها الصين.
لقد سلطت الإعلانات الأخيرة الصادرة عن السلطات الصينية، وخاصة المكتب السياسي، الضوء على التحول نحو سياسة نقدية “ميسرة إلى حد ما” إلى جانب الالتزام باستراتيجية تحفيز مالي “أكثر استباقية” للعام المقبل. ويمثل هذا انحرافاً كبيراً عن السياسات الاقتصادية الأكثر تحفظاً في العقد الماضي، مما يشير إلى زيادة الطلب على المعادن المختلفة في بلد يعتبر المستهلك الأول للمواد الخام في العالم.
أعرب الرئيس شي جين بينج يوم الثلاثاء عن ثقته في تحقيق الأهداف الاقتصادية الصينية لهذا العام. كما عزز فكرة أن الصين ستظل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي العالمي، مؤكدًا أن أي طرف لا يستفيد من النزاعات التجارية المستمرة، والتي تشمل النزاعات المتعلقة بالرسوم الجمركية والتكنولوجيا.
وبالإضافة إلى التطورات في الصين، اكتسبت أسعار الفضة زخماً أيضاً من التكهنات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر. وتشير توقعات السوق الحالية إلى احتمالات بنحو 89.5% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر/كانون الأول، استناداً إلى أحدث البيانات من أسواق العقود الآجلة.
وعلى الرغم من هذه العوامل التي تدعم الفضة، فإن ارتفاع قيمة الدولار الأميركي مؤخراً جعل المعدن أكثر تكلفة للمشترين الدوليين الذين يستخدمون عملات أخرى، مما قد يقوض الطلب. ومع بقاء المتداولين حذرين، يتركز الاهتمام على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي المقرر صدورها يوم الأربعاء، والتي قد تؤثر على ديناميكيات السوق بشكل أكبر.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن