ارتفع سعر صرف اليورو/الين إلى 161.65 خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، مما يعكس زيادة بنسبة 0.22% خلال اليوم. ويتعرض الين الياباني لضغوط وسط توقعات بأن بنك اليابان سيحافظ على أسعار الفائدة الحالية في اجتماع السياسة القادم المقرر في ديسمبر. وعلى النقيض من ذلك، عززت التطورات السياسية في فرنسا موقف اليورو، على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي يبدو مستعدًا لموقف أكثر تسامحًا قد يحد من مكاسب اليورو.
خلال ساعات التداول الأوروبية المبكرة، واصل زوج اليورو/الين اكتساب الزخم، مدفوعًا بقوة الين المتراجعة. وقد حددت السوق احتمالية منخفضة، أقل من 30%، لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في ديسمبر، بعد رؤى من صناع السياسات الذين يبدو أنهم مترددون في تعديل السياسة النقدية في ضوء مستويات التضخم الفاترة. وقد ساهم هذا الموقف الحذر من بنك اليابان في إضعاف الين، وبالتالي توفير الدعم لصعود اليورو مقابله.
وبالإضافة إلى قوة اليورو، بعثت التغييرات السياسية الأخيرة في فرنسا الأمل في تحقيق استقرار سياسي أكبر بعد تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون لفرانسوا بايرو رئيساً جديداً للوزراء. وقد عزز هذا التطور التفاؤل، وقدم قدراً ضئيلاً من الدعم لليورو. ومع ذلك، قد يواجه الزخم الصاعد لليورو تحديات، خاصة وأن البنك المركزي الأوروبي قد يستعد لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
بعد خفض أسعار الفائدة من قِبَل البنك المركزي الأوروبي مؤخراً إلى 3.0%، هناك مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي عما كان متوقعاً في السابق. ويستعد المشاركون في السوق لمزيد من التخفيضات، حيث تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد ينفذ ما يصل إلى خمسة تخفيضات تدريجية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، مما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75%. وقد يؤدي هذا الاحتمال لمزيد من التيسير إلى تقييد المسار الصعودي لليورو مع قيام المستثمرين بوزن تداعيات هذه التحولات في السياسة النقدية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
