سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا عند مستوى 106.90 خلال الساعات الأولى من جلسة التداول الأوروبية يوم الثلاثاء. ومع توقع المحللين خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، تتجه أنظار العديد من المستثمرين نحو بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية القادمة لشهر نوفمبر، والتي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم.
ويشهد مؤشر الدولار ارتفاعات متواضعة مقابل العملات الرئيسية الأخرى مع استعداد الأسواق المالية لقرارات مهمة ليس فقط من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي ولكن أيضًا من جانب البنوك المركزية في اليابان والمملكة المتحدة. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في ديسمبر/كانون الأول، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى خفض سعر الاقتراض لليلة واحدة إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%. وتشير توقعات السوق الحالية إلى احتمالية تبلغ نحو 95.4% لخفض أسعار الفائدة، وهي قفزة ملحوظة من احتمالية 78% التي تم الإبلاغ عنها قبل أسبوع واحد فقط.
وسوف ينصب التركيز أيضًا على المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أعقاب الاجتماع، إلى جانب ملخص التوقعات الاقتصادية، والذي قد يوفر مزيدًا من الرؤى حول موقف السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي. وأي مؤشرات على نهج أكثر عدوانية لخفض أسعار الفائدة قد تعزز الدولار الأمريكي في مواجهة منافسيه في أسواق النقد الأجنبي.
وقد أبرزت البيانات الأخيرة الصادرة عن ستاندرد آند بورز جلوبال اتجاهات الاقتصاد، حيث أظهرت ارتفاع مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة إلى 56.6 في ديسمبر من 54.9 في السابق، وهو أعلى قراءة في أكثر من عامين. كما شهد مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات ارتفاعًا إلى 58.5، متجاوزًا التوقعات. ومع ذلك، شهد مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع انخفاضًا، حيث انخفض إلى 48.3، مما يشير إلى تباطؤ في هذا القطاع. وبينما ينتظر المتداولون أرقام مبيعات التجزئة في وقت لاحق من اليوم، فإن بيانات الاستهلاك الأقوى قد تؤثر على أداء الدولار.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن