شهد زوج العملات يورو/دولار أمريكي انتعاشًا ملحوظًا، ليقترب من مستوى 1.0300 وسط معنويات إيجابية للمخاطرة بين المستثمرين. ويأتي هذا الارتفاع مع تحول الاهتمام إلى تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الأمر الذي أدى إلى تراجع جاذبية الدولار الأمريكي. ونتيجة لذلك، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى حوالي 109.00، مما يشير إلى انخفاض قوة الدولار الأمريكي.
يعكس سلوك المستثمرين التوقعات المحيطة بالإجراءات المبكرة التي اتخذها ترامب في منصبه، بما في ذلك الإعلان المحتمل عن حالة طوارئ وطنية تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة المحلية والتراجع عن بعض اللوائح البيئية التي وضعتها الإدارة السابقة. بالإضافة إلى ذلك، تشير الخطط لأكثر من 200 أمر تنفيذي في يومه الأول إلى مجموعة من التغييرات السياسية، بما في ذلك إصلاحات الهجرة، وتخفيضات الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات. ومن المتوقع أن تعمل هذه السياسات المقترحة على تحفيز النمو والتضخم في الولايات المتحدة، مما يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة الحالية لفترة ممتدة.
تشير مؤشرات السوق إلى أن المتداولين يتوقعون أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مستقرة في نطاق 4.25% – 4.50% خلال الاجتماعات السياسية الثلاثة المقبلة. ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس، وخاصة في ضوء تباطؤ التضخم الأساسي، والذي بلغ 3.2% على أساس سنوي في ديسمبر.
في حين يكتسب زوج اليورو/الدولار الأميركي مكاسب من ضعف الدولار، فإن التوقعات بشأن اليورو تظل غير مؤكدة. وتكتسب التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل البنك المركزي الأوروبي زخماً، مع توقعات بخفض إجمالي قدره 100 نقطة أساس بحلول الصيف. ويشير المحللون إلى أن تراجع الضغوط التضخمية داخل منطقة اليورو، وخاصة في قطاع الخدمات، يساهم في هذا المنظور.
تشير التحليلات الفنية إلى أن زوج اليورو/الدولار الأميركي يحافظ على اتجاه جانبي حول مستوى 1.0300، بعد أن تعافى من أدنى مستوى سجله مؤخراً. ومع ذلك، لا تزال المشاعر الهبوطية قائمة حيث تتجه جميع المتوسطات المتحركة ذات الصلة نحو الانخفاض. ونلاحظ وجود دعم رئيسي حول أدنى مستوى سجله الزوج في 13 يناير عند 1.0175، في حين تم تحديد حاجز للحركة الصعودية عند ذروة 6 يناير عند 1.0437. وبشكل عام، قد يتأثر المسار المستقبلي لليورو بعوامل خارجية بما في ذلك السياسات الاقتصادية الأميركية واتجاهات التضخم المستمرة داخل منطقة اليورو.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
