وقد أشارت التقارير الأخيرة إلى شعور بالارتياح في الأسواق، وخاصة بين قطاعات النقد الأجنبي ذات بيتا المرتفعة، مع ظهور أنباء تتعلق بنهج الإدارة القادمة تجاه التعريفات الجمركية. وبدلاً من إطلاق حملة فورية من التعريفات الجمركية العدوانية، سيتم إجراء تقييم أكثر تحفظًا لتقييم الترتيبات التجارية الحالية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحول في الاستراتيجية إلى نهج أكثر حسابًا للسياسات التجارية المستقبلية.
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا في وقت سابق، لكن بعض هذه الخسائر تم تعويضها في أواخر يوم أمس. أضاف الإعلان عن فرض رسوم جمركية محتملة بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك، إلى جانب رسوم جمركية إضافية على الصين، تعقيدًا إلى أداء العملة. وقد نُسب هذا الإجراء الجمركي المقترح إلى المخاوف المستمرة المتعلقة بقضايا أمن الحدود، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية. بعد ذلك، استعاد الدولار الأمريكي بعض قوته مقابل العملات الأخرى، على الرغم من أنه لا يزال أقل من المستويات التي شوهدت في بداية الأسبوع.
وعلى الرغم من التعريفات التجارية الوشيكة، فإن الطبيعة غير المتوقعة لقرارات السياسة تضيف عنصر عدم اليقين إلى توقعات السوق. ومن المرجح أن يساهم هذا عدم اليقين في زيادة التقلبات في مختلف القطاعات. وفي حين أظهر الين الياباني والعملات الآسيوية الأخرى قوة نسبية في جلسة التداول الحالية، فقد شهد الدولار الكندي والبيزو المكسيكي أداءً ضعيفًا متوقعًا مقابل الدولار الأمريكي القوي.
إذا ظلت التعريفات الجمركية المقترحة مجرد تهديد، فقد تكون العواقب على العلاقات التجارية مع كندا والمكسيك كبيرة. ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل التأثيرات السلبية المحتملة على الاقتصاد الأمريكي. وبينما يستوعب المتداولون هذه المعلومات الجديدة، قد يتوقع السوق أن النهج الأكثر تفكيرًا في تنفيذ التعريفات الجمركية قد يثقل كاهل توقعات الدولار الأمريكي في الأمد القريب، نظرًا لأن معنويات السوق توقعت إلى حد كبير تدابير تجارية عدوانية منذ البداية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن