شهد الدولار الأسترالي (آيه يو دي) انخفاضًا ملحوظًا، حيث يحوم حاليًا حول 0.6220 مقابل الدولار الأمريكي (يو إس دي). يأتي هذا الانخفاض في أعقاب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي المخيبة للآمال، مما أدى إلى تكثيف التكهنات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي (آر بي آيه) قد يختار خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
تشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن المكتب الأسترالي للإحصاء إلى أن التضخم ارتفع بنسبة 0.2% فقط في الربع الأخير من عام 2024، وهو ما يقل عن الارتفاع المتوقع بنسبة 0.3%. وعلى أساس سنوي، نما التضخم بمعدل 2.4%، وهو ما لم يلب توقعات 2.5% أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا تباطؤًا مقارنة بالنمو بنسبة 2.8% الذي لوحظ في الربع الثالث. وفي حين أظهر مؤشر أسعار المستهلك الشهري ارتفاعًا إلى 2.5% في ديسمبر، متجاوزًا 2.3% في الشهر السابق، فإنه يظل ضمن نطاق التضخم المستهدف لبنك الاحتياطي الأسترالي من 2% إلى 3%. ويزيد تقرير التضخم المخيب للآمال من احتمالية التحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي خلال اجتماعه القادم.
وتزيد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها الولايات المتحدة على الصين، الشريك التجاري الحاسم لأستراليا، من الضغوط الهبوطية على الدولار الأسترالي. وتشير تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال يفكر في فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية اعتبارًا من الأول من فبراير/شباط، وهو ما قد يزيد من توتر العلاقات الاقتصادية.
وفي الوقت نفسه، يراقب المشاركون في السوق عن كثب القرار الوشيك من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأمريكية. ومن المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الحالي، الذي يتراوح بين 4.25% و4.50%. ويساهم هذا التوقع المستقر نسبيًا، على النقيض من التحولات المحتملة في السياسة النقدية الأسترالية، في استمرار تقلب سعر صرف الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن