ظل الدولار الأمريكي محافظًا على موقعه بعد قرار عدم رفع معدلات الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يتراوح مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل ست عملات رئيسية، حول مستوى 108.00 دون اتجاه واضح. تتجه أنظار السوق نحو البنك المركزي الأوروبي، حيث من المتوقع تقديم خفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس في معدل الفائدة. فبعد فترة التوقف الهجومية للفيدرالي، هناك تكهنات في السوق حول قرارات البنك المركزي الأوروبي وما إذا كان سيتخذ موقفًا بشأن الوضع السياسي الأمريكي الحالي، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى موقع القيادة.
لم يستجب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، برئاسة جيروم باول، للضغوط السياسية، خصوصًا من خلال تجنب التعليقات التي تشير إلى ترامب. فسر المحللون قرار الفيدرالي ذاك أنه يأتى كإشارة لإعطاء الأولوية للبيانات الاقتصادية على السياسة. وعلى ذوء هذا الخلفية يستعد لإطلاق البيانات الاقتصادية القادمة، بما في ذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية للربع الرابع، المقررة لاحقًا اليوم.
تعتبر الأسواق الآسيوية هادئة نسبيًا هذا الأسبوع بسبب السنة القمرية الجديدة، التي بدأت يوم الثلاثاء، ومن المتوقع استئناف التداول في الصين في ٥ فبراير. عند الساعة ١٣:١٥ بتوقيت غرينتش، من المقرر أن يعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن أسعار الفائدة، تليها إصدارات الناتج المحلي الإجمالي الأولية للولايات المتحدة في الساعة ١٣:٣٠ بتوقيت غرينتش. تشير التوقعات إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الرئيسي من ٣.١٪ إلى ٢.٦٪. ومن العوامل الرئيسية الأخرى التى يجب متابعتها تسعيرات الانفاق الشخصي، مع توقع ارتفاع تسعيرات الانفاق الشخصي من ٢.٢٪ إلى ٢.٥٪. بالإضافة إلى ذلك، ستتم نشر بيانات مطالبات البطالة الأمريكية، متوقعة انخفاض طفيف في المطالبات الأولية.
تؤدي أسواق الأسهم بشكل جيد مع تزايد احتمالات قرار البنك المركزي الأوروبي. تقع المؤشرات الأوروبية في منطقة إيجابية، كما أن آفاق الأسواق الآملة تعكس ذلك. يُظهر أداة CME فيد واتش احتمالية قدرها ٨٠٪ للحفاظ على معدل السياسة الحالي في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي. وفي الوقت نفسه، تتعرض عوائد السندات الأمريكية للضغوط، متداولة حوالي ٤.٥٠٪، لكى تقترب من أدنى مستوى لها هذا العام.
بالنظر إلى المستقبل، تشير النظرة التقنية لمؤشر الدولار الأمريكي إلى التحديات المحتملة. يواجه المؤشر صعوبة في تحقيق زخم، خصوصًا في ظل الضغوط الخارجية المتعلقة بمعدلات الفائدة. في حال تجاوز المؤشر الحاجز النفسي ١٠٨.٠٠، ستكون مستويات المقاومة في ١٠٩.٣٠ و ١١٠.٧٩ حرجة. وعلى الجانب المعاكس، تتواجد مستويات الدعم عند المتوسط المتحرك البسيط لستين يومًا البالغ ١٠٧.٦٤ وأحدث مستوى مرتفع عند ١٠٧.٣٥، مشيرة إلى استقرار محتمل للدولار، على الرغم من إشارات بعض مؤشرات السوق بأنه قد يكون هناك مزيد من التراجعات في المستقبل.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
