من المتوقع أن يواجه اليورو ضغوطًا متزايدة مع اقترابه من مستوى الدعم الحرج عند 1.040 مقابل الدولار. ويمكن أن يُعزى هذا الانخفاض إلى مزيج من ظروف الاقتصاد الكلي غير المواتية لمنطقة اليورو والتعليقات الأخيرة التي تشير إلى احتمال فرض رسوم جمركية تستهدف الاتحاد الأوروبي. ويشير الفارق الحالي لسعر المقايضة لمدة عامين والبالغ -185 نقطة أساس بين اليورو والدولار إلى عدم وجود حافز يدفع المستثمرين لتحريك اليورو نحو الارتفاع.
وبالنسبة للفترة المتبقية من الأسبوع، تبدو الأجندة الاقتصادية لمنطقة اليورو هادئة نسبيًا. ومع ذلك، قد تؤثر التطورات في العلاقات التجارية بشكل كبير على تحركات اليورو/الدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، سيتحول انتباه المشاركين في السوق لأي ردود فعل من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بشأن بيانات التضخم الأخيرة، والتي جاءت أعلى قليلاً من التوقعات. من المقرر أن يتناول كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي أرقام التضخم هذه قريبًا، وقد تؤثر أي تعليقات على معنويات السوق.
من ناحية أخرى، يُظهر زوج اليورو/الين الياباني احتمالية بالمزيد من الهبوط. تشير البيانات الأخيرة من اليابان إلى تسارع في قيمة الأجور النقدية، حيث ارتفعت إلى 4.8% على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول، متجاوزةً بذلك التوقعات التي بلغت 3.7%. علاوة على ذلك، أظهرت الأرباح الحقيقية زيادة هامشية بنسبة 0.6% على أساس سنوي. يعزز هذا النمو الإيجابي للأجور التوقعات برفع أسعار الفائدة مرتين من قبل بنك اليابان في المستقبل القريب، مما يخلق بيئة أكثر ملاءمة للين.
باختصار، يواجه اليورو ضغوطًا متزايدة مقابل الدولار، مع اختبار مستويات الدعم الرئيسية، في حين أن الين قد يكتسب زخمًا بعد بيانات نمو الأجور الواعدة، مما يشير إلى تحولات محتملة في كلا الزوجين من العملات في الأسابيع المقبلة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن