في اجتماعه الأخير، اختار بنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي عند 4.25%-4.5%. وكان هذا القرار متوقعا من قبل كثيرين، حيث أقر بنك الاحتياطي الفيدرالي بالركود الملحوظ في بيانات التضخم خلال الأشهر الأخيرة. وفي تحول عن بيانات سابقة أشارت إلى بعض التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2%، أكد البنك المركزي بدلا من ذلك أن معدل ارتفاع الأسعار لا يزال مرتفعا.
خلال المؤتمر الصحفي المصاحب، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه لا توجد حاجة فورية لتغيير موقف السياسة النقدية. وأشار إلى حالة عدم اليقين المتزايدة الناجمة عن التغييرات المحتملة في السياسة الاقتصادية التي قد تنشأ عن الإدارة الحالية. وفي أعقاب الاجتماع، عكست مؤشرات معنويات السوق تحولاً نحو نظرة أكثر تشدداً من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع ارتفاع مؤشر رئيسي واحد بشكل كبير، مما يشير إلى أن المحللين يرون التزاماً أقوى بمعالجة التضخم.
أشار نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون إلى الغموض الذي يحيط بالسياسات الحكومية المستقبلية، مما يعزز فكرة أن الاقتصاد القوي يوفر لبنك الاحتياطي الفيدرالي المرونة اللازمة للمضي بحذر في أي تخفيف محتمل للسياسات. وكررت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي هذا الرأي، مشيرة إلى أن البنك المركزي يستطيع أن يأخذ الوقت الكافي لتقييم البيانات الواردة والنظر في أي تعديلات على إطار سياسته.
وعلاوة على ذلك، سلط رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي الضوء على أهمية التحليل المتعمد فيما يتعلق بالقرارات المالية التي قد تؤثر على الظروف الاقتصادية. ودعا إلى اتباع نهج مدروس في التعامل مع أي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، في ظل حالة عدم اليقين السائدة التي تعقد المشهد الاقتصادي. وبشكل عام، تشير الاتصالات الأخيرة التي أصدرها بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مسار حذر ومدروس للمضي قدمًا، حيث يتعامل مع تعقيدات البيئة الاقتصادية الحالية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
