وتشهد الأسواق المالية في الوقت الحالي استجابة مخففة لإعلان الرئيس ترامب مؤخرًا عن زيادة التعريفات الجمركية وتحديدًا التعريفة الجمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 12 مارس. وقد أشار المحللون إلى أن هذه المشاعر الحذرة قد تنبع من تأجيل تطبيق التعريفة الجمركية، مما يترك مجالاً للمفاوضات والإعفاءات المحتملة.
أما في سوق العملات، يُظهر الدولار الأمريكي نتائج متباينة، حيث يتداول على انخفاض طفيف حيث لا يزال نشاط السوق ضعيفًا. وتساهم ردود الفعل المستمرة من اللاعبين الدوليين، بما في ذلك نية الاتحاد الأوروبي في الانتقام، وطلب أستراليا للإعفاء، في هذا التردد. ومع هدوء الأسواق الرئيسية بعد التقلبات التي شهدتها الأسبوع الماضي، لا تزال أحجام التداول خفيفة.
وقد شهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا، متأثرًا باستقرار اليورو الذي يتراوح بين الاستقرار والقوة الطفيفة. وبالإضافة إلى ذلك، شهد الدولار الكندي أداءً ضعيفًا، ولكن الانخفاضات كانت متواضعة، مما يعكس خسارة أقل من 0.2%. أما في أسواق الأسهم، فالأسهم إما ثابتة أو متراجعة قليلاً، في حين أن أسعار السندات أضعف بشكل عام في جميع المجالات. لا تزال احتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة الضغوط التضخمية بسبب المناقشات حول التعريفات الجمركية تؤثر على معنويات السوق.
وعلى صعيد أسعار السلع الأساسية، شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعاً طفيفاً، في حين اتجهت أسعار النحاس وخام الحديد نحو الانخفاض. ووصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2942 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، مدفوعة بزيادة الطلب، رغم أنها استقرت منذ ذلك الحين وظلت عند هذا المستوى.
اليوم هادئ نسبيًا فيما يتعلق بإصدار البيانات الاقتصادية، لكن من المقرر أن يقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول شهادته نصف السنوية لأعضاء مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أن تنقل تصريحاته المعدة مسبقًا، والتي من المقرر أن تبدأ في حوالي الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على موقفه السياسي الحالي لفترة ممتدة، وهو ما قد يقدم دفعة طفيفة للدولار الأمريكي.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن