يظل الدولار الأمريكي مستقرًا مع انتظار المتداولين لبيانات مؤشر أسعار المستهلك المقرر صدورها يوم الأربعاء. ويستقر مؤشر الدولار الأمريكي (دي إكس واي)، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية، حول مستوى 108.00. ويأتي هذا الاستقرار بعد التصريحات الحذرة لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام الكونجرس، والتي تركت المشاركين في السوق غير متأكدين بشأن توقيت تعديلات أسعار الفائدة المحتملة.
وبما أن التقويم الاقتصادي يشير إلى صدور مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير، فإن التوقعات معتدلة. ويتوقع المحللون أن يرتفع التضخم الرئيسي بنسبة 0.3%، وهو انخفاض طفيف عن 0.4% في ديسمبر. ومن المتوقع أيضًا أن يرتفع التضخم الأساسي إلى 0.3% من 0.2% في الشهر السابق. وقد تؤثر أرقام التضخم على توقعات أسعار الفائدة، مما قد يعزز الدولار الأمريكي إذا أظهرت البيانات تضخمًا أعلى من المتوقع.
كانت ظروف السوق مختلطة بعد اليوم الأول من شهادة باول. وفي حين وصل مؤشر داكس الألماني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، فإن العديد من مؤشرات الأسهم لا تظهر سوى تقلبات ضئيلة في أي من الاتجاهين. وتشير أداة سي إم إي فيدووتش حاليًا إلى احتمال بنسبة 95.5٪ أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في اجتماعه القادم. وفي سوق السندات، يرتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، ويبلغ حاليًا حوالي 4.54٪، متعافيًا من أدنى مستوى سنوي له مؤخرًا.
من الناحية الفنية، يبدو مؤشر الدولار الأميركي متردداً. وتوجد المقاومة عند مستوى 109.30، وهو المستوى الذي تم تجاوزه لفترة وجيزة الأسبوع الماضي ولكن لم يستمر. وقد يؤدي اختراق هذا المستوى إلى دفع المؤشر إلى اختبار مقاومة أعلى عند مستوى 110.79. وعلى العكس من ذلك، يوجد دعم ملحوظ عند مستوى 107.35، مع تحديد مستويات دعم أخرى عند مستوى 106.52 و106.21. ومع استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد ينجذب المتداولون نحو السندات الآمنة، مما قد يؤثر على اتجاه الدولار في الأيام القادمة.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
