يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا، حيث فقد بعضًا من قوته أمام جميع العملات الرئيسية تقريبًا يوم الجمعة مع استعداد المتداولين لبيانات مبيعات التجزئة الرئيسية. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يراقب أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية، بشكل حاد إلى حوالي 106.80، وهو انخفاض ملحوظ دون مستوى 108.00 ويتجه نحو النطاق الأدنى 106.
يأتي هذا التراجع في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة، وخاصة إعلان الرئيس ترامب عن فرض تعريفات متبادلة جديدة. وفي حين أن تنفيذ هذه التعريفات سيستغرق بعض الوقت ــ ربما يمتد لأسابيع أو أشهر ــ فقد خلق هذا حالة من عدم اليقين لدى شركاء الولايات المتحدة التجاريين الذين يتطلعون الآن إلى التفاوض والتخفيف من التأثيرات المحتملة.
يركز المشاركون في السوق على المؤشرات الاقتصادية القادمة، وخاصة مجموعة بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها اليوم. تاريخيًا، كان لإصدار مثل هذه البيانات تأثيرات كبيرة على السوق، ولكن قد يشهد هذا الأسبوع رد فعل أقل. بالنظر إلى الأسبوع المقبل، سيولي المتداولون اهتمامًا للأرقام الأولية لشهر فبراير لمؤشر مديري المشتريات العالمي من ستاندرد آند بورز، والتي ستكون متاحة في الحادي والعشرين.
وفي سوق الأسهم، ظل الأداء متباينًا وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة. وتشهد معظم المؤشرات تقلبات طفيفة تقل عن 0.5%. ويقدر احتمال بقاء أسعار الفائدة مستقرة حتى يونيو بنحو 57.4%، مما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يختار الإبقاء على الأسعار الحالية لفترة أطول لمكافحة التضخم المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نحو 4.54%، بانخفاض عن ذروة الأسبوع البالغة 4.657%.
من منظور التحليل الفني، يستعد مؤشر الدولار الأمريكي لخسارة أسبوعية مؤكدة. فقد انتقل مستوى المقاومة القوي إلى 107.35، في حين تشير المتوسطات المتحركة ومؤشر القوة النسبية إلى احتمال حدوث المزيد من الانخفاض. وتشمل مستويات الدعم الرئيسية التي يجب مراقبتها 106.52 و106.34، مع إمكانية تقديم المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم عند 104.93 دعمًا حاسمًا في الأمد القريب.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
