أظهر زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي مرونة كبيرة ، حيث تعافى إلى حوالي 1.4220 خلال ساعات التداول الأوروبية يوم الإثنين بعد انخفاضه إلى حوالي 1.4180 في وقت سابق من الجلسة. ويتزامن هذا الارتداد مع انتعاش كبير في الدولار الأمريكي الذي استعاد تقريبًا جميع خسائره الأخيرة. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من 106.60، مما يعكس تحسن معنويات المستثمرين.
ومن الواضح أن ردود فعل المستثمرين قد خفت حدتها على الرغم من بيانات مؤشر مديري المشتريات المخيبة للآمال لقطاع الخدمات الأمريكي في فبراير/شباط، والتي سجلت انكماشًا غير متوقع بعد 25 شهرًا من النمو. وفي الوقت نفسه، و لا تزال المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية المحتملة بنسبة 25% على الواردات الكندية، والتي اقترحها الرئيس السابق ترامب في البداية، تلقي بظلالها على الدولار الكندي. وعلى الرغم من أن ترامب قد أرجأ هذه التعريفات لمدة شهر واحد بعد مفاوضات تضمنت التزامات بتعزيز إنفاذ الحدود، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال سائدة.
و على صعيد السياسة النقدية، أعرب محافظ بنك كندا تيف ماكليم عن مخاوفه بشأن التداعيات الاقتصادية الخطيرة التي يمكن أن تنشأ إذا قرر ترامب فرض هذه التعريفات على الواردات الكندية. فإن الآثار المترتبة على مثل هذه التدابير التجارية كبيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي في كلا البلدين.
و من الناحية الفنية، يعمل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي داخل نمط المثلث الهابط على مخططاته للساعة، وهو ما تؤكده حركة السعر السابقة. كما نشأ الميل الهابط من قمة 9 فبراير/شباط عند 1.4380، في حين تشكلت القاعدة المسطحة من قاع 14 فبراير/شباط عند 1.4151. و يشير المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 فترة إلى اتجاه جانبي، ويتأرجح مؤشر القوة النسبية لـ 14 فترة بين 40.00 و 60.00، مما يعكس تردد السوق.
إذا اخترق السعر أدنى قاع 14 فبراير عند 1.4151، يمكن توقع المزيد من الانخفاضات نحو أدنى مستوياته في ديسمبر عند 1.4094 و1.4020. وعلى العكس من ذلك، إذا ارتفع السوق متجاوزًا قمة 19 فبراير عند 1.4246، فقد يتجه نحو مستويات المقاومة النفسية عند 1.4300 و1.4380 التي تم تحديدها في وقت سابق من الشهر.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
