شهدت أسعار الذهب انتعاشا بشكلا طفيفًا يوم الخميس بعد خمسة أيام من الانخفاض، مع تجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما دفع إلى اتباع نهج أكثر حذرًا في الأسواق العالمية. وقد تراجع الدولار الأمريكي جنبًا إلى جنب مع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، ويرجع ذلك أساسًا بسبب التوقعات المستمرة بتبنّي الاحتياطي الفيدرالي موقف متشائم خاص بمعدلات الفائدة.
الصراع الأخير المتعلق بإيران وإسرائيل أعاد إثارة المخاوف في السوق. وتشير التقارير إلى أن حزب الله قد تتخذ إجراءات ضد إسرائيل بشكل مستقل، مما يزيد من القلق المسيطر. أدت هذة البيئة إلى زيادة الاهتمام بسندات الحكومة الأمريكية، مما تسبب في انخفاض العوائد وبالتالي رفع أسعار الذهب.
يتابع المستثمرون أيضًا عن كثب تعديلات السياسة النقدية المحتملة للبنك المركزي الأمريكي، حيث تظهر علامات على تباطؤ اقتصادي. تشير معنويات السوق إلى احتمالية كبيرة لخفض الفيدرالي للفائدة بنسبة 50 نقطة أساسية في اجتماعه القادم. لقد ساهم هذا التوقع في الاتجاه الهابط للدولار الأمريكي.
أما بالنسبة للمستقبل، فإن إمكانية شن هجوم إيراني على إسرائيل يمكن أن يعزز أسعار الذهب بشكل إضافي. بالإضافة إلى ذلك، ينتظر التجار بيانات حول مطالبات العمل الأولية، والتي يمكن أن توفر رؤى حول حالة سوق العمل الأمريكية وتأثيرها على الدولار وأسعار الذهب.
من الناحية التقنية، اختبر الذهب دعم الخط الاتجاهي الصاعد عند 2380 دولارًا، مع مراقبة المتداولين لانهيار محتمل من تكوين مثلث متماثل على الرسم البياني اليومي. يمكن أن يؤكد الاغلاق أدناه هذا المستوى الاتجاهات الهبوطية. المستويات الرئيسية للمراقبة تشمل المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يومًا عند 2415 دولارًا والمقاومة حول 2425 دولارًا. إذا هبط السعر من خلال المثلث، يمكن العثور على دعم عند المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا بـ 2368 دولارًا وقد تخضع المستوى النفسي لـ 2350 دولارًا للاختبار أيضًا، بينما المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم عند 2344 دولارًا يثير تحديات إضافية للبائعين.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
