تتخذ أسعار الفضة حاليًا مسارًا صعوديًا، حيث يتم تداولها حول مستوى 33.00 دولار للأونصة وهو اليوم الرابع على التوالي من المكاسب. وتدل هذه الحركة على تعزيز الاتجاه الصعودي الذي ظهر على الرسوم البيانية، ويتضح ذلك بشكل خاص في التشكيل المستمر لنمط القناة الصاعدة. وقد تحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) لمدة 14 يومًا متجاوزًا علامة 50 المحورية، مما يشير إلى زخم صعودي قوي للمعدن الثمين.
من الناحية الفنية، يبدو أن الفضة تستعد لإعادة اختبار أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 33.69 دولار، وهو المستوى الذي تحقق آخر مرة في 24 أبريل/نيسان. وقد يؤدي تحقيق هذا الإنجاز إلى جذب المزيد من المشترين، مما يدعم السعر ويدفعه نحو أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 34.59 دولارًا، والذي شوهد آخر مرة في 28 مارس. تفضل معنويات السوق الحالية الحركة الصعودية في السوق، لا سيما بالنظر إلى أن الفضة قد تجاوزت مؤخرًا كلا من المتوسطين المتحركين الأسي لمدة تسعة أيام و50 يومًا، مما يعزز التوقعات الصعودية على المدى القصير.
وعلى الجانب السفلي، يقع الدعم المبدئي عند المتوسط المتحرك الأسي لمدة تسعة أيام، والذي يقع حاليًا عند 32.71 دولار، يليه المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا عند 32.50 دولار. إذا اخترق السعر ما دون هذه المستويات، فقد يشير ذلك إلى ضعف الزخم الصعودي وتعريض السوق لمزيد من ضغوط البيع. في مثل هذا السيناريو، من المحتمل أن تختبر الفضة مستوى الدعم الكبير عند 28.00 دولارًا، وهو أدنى مستوى في ثمانية أشهر والذي وصل إليه في 7 أبريل/نيسان.
ومع استمرار السوق في التطور، سيراقب المتداولون والمستثمرون عن كثب مستويات المقاومة والدعم الرئيسية هذه لقياس المعنويات العامة وحركة السعر المحتملة للفضة في الجلسات القادمة. من المرجح أن يؤثر التفاعل بين ديناميكيات العرض والطلب، إلى جانب اتجاهات السوق الأوسع، على الاتجاه المستقبلي لأسعار الفضة.