يظهر اليورو علامات على التعافي مقابل الدولار الأمريكي، مع تداوله حول 1.1170 خلال ساعات الصباح المبكرة يوم الثلاثاء. يتحرك هذا الارتفاع أساساً نتيجة لتحسن المشهد السوقي عقب تقليل المخاوف المتعلقة بتصاعد النزاعات في الشرق الأوسط. وقد أشار تقييم حديث من جنرال بارز في سلاح الجو الأمريكي إلى أن المخاوف من نشوب حرب أوسع في المنطقة قد تقلصت، مما ساهم في زيادة الثقة بين التجار.
على الرغم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان مؤخرًا، يبدو أن التوتر قد استقر في الوقت الحالي. ومع ذلك، لم تحرز المفاوضات حول وقف إطلاق النار مع حماس تقدمًا، حيث تواصل المنظمة رفض الشروط الجديدة المقترحة من إسرائيل. ويترقب المشاركون في السوق بفارغ الصبر صدور استطلاع ثقة المستهلك الألماني وبيانات الناتج المحلي الإجمالي المقرر صدورهما يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تلقي الضوء على التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو.
موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من معدلات الفائدة هو نقطة تركيز أخرى للتجار، حيث تشير التلميحات إلى إمكانية خفض محتمل في معدلات الفائدة في المستقبل القريب. وقد أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي بسان فرانسيسكو إلى أنه في حال تراجع التضخم واستمرار نمو الوظائف بثبات، فإن من العقلاني ضبط السياسة النقدية وفقًا لذلك.
يقوم المتداولون بتقييم مدى تأثير تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي على تكاليف الاقتراض التي يحددها البنك المركزي الأوروبي. وقد سلط أحد أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الضوء مؤخرًا على أن الجمع بين تباطؤ التضخم وضعف اقتصاد منطقة اليورو يعزز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. ويدعم هذا المنظور للظروف الاقتصادية التكهنات بشأن الإجراءات المحتملة التي قد يتخذها البنك المركزي الأوروبي.
ومع تطور الوضع، فإن التوافق بين توقعات السوق والبيانات الاقتصادية سوف يلعب دوراً حاسماً في تحديد مسار اليورو مقابل العملات الرئيسية.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن
