يُظهِر الدولار الأمريكي علامات قوة متواضعة مع انتظار المشاركين في السوق صدور بيانات التوظيف في الساعة 8:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. يفقد الين الياباني والفرنك السويسري، اللذان حققا أداءً جيدًا بالأمس، زخمهما اليوم مع تغير المشاعر في أسواق الأسهم بشكل إيجابي.
في سياق تقلبات السوق المتزايدة، تساهم عوامل عديدة في استقرار الدولار. فقد وصل مؤشر موف، الذي يقيس تقلبات سوق السندات، إلى أعلى مستوياته في عام، في حين ارتفع مؤشر فيكس، وهو مقياس لتقلبات سوق الأسهم، فوق 20 للمرة الأولى منذ أوائل أغسطس. ومن المرجح أن يدعم هذا الغموض السائد الدولار في الأمد القريب. ومن المتوقع أن يكتسب الدولار المزيد من القوة اليوم، بشرط ألا تنحرف بيانات الرواتب غير الزراعية القادمة بشكل كبير عن التوقعات. وشهد الأسبوع الماضي مراجعة هبوطية لتقديرات الإجماع للرواتب، التي تدور الآن حول 100 ألف وظيفة.
على الرغم من أن العوامل الخارجية مثل الظروف الجوية السيئة والإضرابات قد تخفف من أي خيبة أمل محتملة من تقرير الوظائف الضعيف، إلا أن رقمًا منخفضًا بشكل كبير قد يعزز التوقعات لخفض سعر الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي. وعلى النقيض، فإن الرقم “الهمس”، الذي يأخذ في الاعتبار الزيادات الأخيرة في التوظيف في القطاع الخاص، قد ارتفع منذ منتصف الأسبوع، متوقعًا الآن إضافة حوالي 140,000 وظيفة. بشكل عام، تشير التوجهات في السوق إلى التفاؤل بزيادة معتدلة في الوظائف. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تُظهر بيانات مؤشر آي إس إم للتصنيع المقرر إصدارها في الساعة 10 بتوقيت الساحل الشرقي تغيرًا طفيفًا عن قراءة سبتمبر البالغة 47.2.
من الجدير بالذكر أن أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي سيتحدث هذا الصباح، على الرغم من أن فترة الصمت التي تسبق قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تحدّ من مناقشات التوقعات الاقتصادية أو السياسات النقدية. طوال هذا الأسبوع، حافظ مؤشر الدولار الأمريكي (دي إكس واي) على دعم قوي حول مستوى 103، ومن المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث يترقب المستثمرون نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة للحصول على مزيد من التوجيه حول مسار الدولار.
بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن